التاريخ : 2024-11-28

بقلم ماجد ابو رمان

أكرمني وزوجتي دولة ابوزيد بالأمس بدعوه خاصه لحضور حفل تأبين الراحل الكبير والسياسي المخضرم ورجل الدوله زيد الرفاعي
حفل مهيب تحت رعاية ملكية ساميه يليق بفقيد مهيب لا أعلم لماذا إنتابني شعور بالخوف أن يكون حفل تأبين رجل دوله بحجم ابوسمير بداية تأبين لظاهرة رجل الدوله فالفرق كبير بين ابوسمير وما نراه اليوم لأن زيد الرفاعي ليس مجرد رئيس وزراء زيد ظاهرة تسامح وفكر مدني نير زيد الرفاعي مدرسة في الوفاء لوطن ومليك مدرسه لم ندخلها بحكم فارق السن لكننا نهلنا منها وتعلمنا الكثير منها عن بعد...
وقد أثارت إعجابي كلمة" أبوصالح" رجائي المعشر لأنها إبتعدت عن الحديث عن كم المناصب التي تقلدها "الرفاعي"فالكل يعرف تاريخ ابوسمير المهني وكم المسؤوليات التي تقلدها
بل جاءت بالجانب الإنساني البحت كلمة صديق ينعى صديقه فيها كلمات أوجعتنا وأبكتنا وجعلتنا نشعر ونستقرئ كجيل ثالث معنى الإنسانية في المرحوم "ابوسمير" ...
الكلمات التي قالها عنه مرافقه الخريشا لامست مشاعر الحضور المميز...
لست أنافق قد أكون إختلفت بل وكتبت عن المدرسه الرفاعيه وأنا أعتبر نفسي مثقفآ من الدرجه العاشره لكن قد يكون إقتراب هذه الطبقه مني وإقترابي من دولة" ابوزيد"أزال غمامه عن مدى بساطتهم مع أنهم وكما يحلوا للزميل "صخر ابوعنزه"وصفهم بطبقة "الكريما" إلا أنهم على مستوى وعي حافظ عمر على مستوى تسامحهم مما جعلهم كبار في أعين الناس...
ولعل زيد الرفاعي كان المناره لتوجيه ابوزيد كيف يكون شكل رجل الدوله ...
رجل الدوله الذي لا يعرف المكائد ولا ينظر لصغائر الأمور فلا يحمل الضغينه والحقد.....
فالكثير ممن يعتقدون أنهم رجال دوله يفتحون أذانهم ويصغون لكل مفتن فيبتعدوا عن كل محب بل ويحاربونه لأنهم صغار في فكرهم وتصرفاتهم...
لذلك كان "ابوسمير"كبيرآ في العمر والقدر والموقف رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.